السؤال
أنا امرأة، لديّ أطفال، وكنت أحفظ القرآن الكريم، ثم تقدّمتُ ذات مرة للوظائف التعليمية، فلم يُقبَل طلبي. فقلتُ مخاطِبةً اللهَ عزّ وجلّ: "يا رب، لا أريد أن أعمل معلمة، بل أريد أن أحفظ القرآن وأُدرِّسه."
ثم مررتُ بظروف صحية صعبة، فانقطعتُ عن الحفظ، لكنني احتجتُ إلى الوظيفة، فتقدّمتُ مرة أخرى للوظائف التعليمية. فهل عليَّ إثم إن قُبِلتُ فيها؟ علمًا أنني أفكر في إكمال حفظي، والقيام بحلقة تدريس ليوم واحد في الأسبوع إذا حصلت على الوظيفة.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في الذهاب للوظيفة ما دام ذلك العمل مباحًا شرعًا، وليس ما سبق منك نذرًا ولا في معناه، ولا يلزمك به شيء، وإخبارك عن عدم إرادتك الوظيفة هو بحسب ذلك الظرف وفي ذلك الوقت، ولا حرج أن تتوظفي إن تغير الظرف، مع الحرص على عدم الانقطاع عن القرآن العظيم حفظًا ومدارسة بحسب القدرة والطاقة، والله تعالى لا يكلف نفسًا إلا وسعها.
نسأل الله لك التوفيق والإعانة.
والله أعلم.