حكم سفر المرأة بغير رضا زوجها لصلة الرحم

0 290

السؤال

نعيش في بلد غير بلدنا، وننزل إجازة إلى بلدنا كل سنة، أو سنتين تقريبا، والآن مرت علينا ثلاث سنوات لم ننزل فيها، وقد توفي والد ووالدة وأخ وأخت أمي على فترات متقاربة جدا، وهذا سبب ودافع قوي جعل أمي تتمسك بالنزول هذا العام لزيارة الأهل، وكنا مخططين أننا سننزل هذا العام، ولكننا عندما ننزل سننزل مع والدتنا دون والدنا لارتباط مواعيده بالعمل، ومن الممكن أن ينزل بعدنا، أو أن ننزل سويا مرة أخرى في العام التالي، ودائما نبحث عن أسعار رخيصة لتذاكر الطيران، ولكن الأسعار مرتفعة جدا جدا جدا، وعندما نجد سعرا مناسبا ونستشير والدي ـ لأننا يجب أن نخبره أولا ـ يغضب ويقول ـ إن شاء الله ـ بعدين، وبعد أن يمل ويكل يقول افعلوا الذي تريدونه ولكن يقول هكذا، وبعد ذلك يصبح غاضبا أننا فعلنا هذا الشيء، أظن أنه يريد أن نجلس هذا العام ولا ننزل، فدائما ما يقول لنا وماذا فيها إذا جلستم هذا العام؟ وبصراحة صعب جدا أن ننتظر عاما آخر، والله يا شيخ إننا نتمنى أن ننزل، فما رأيكم في الموضوع؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فلا يجوز للزوجة أن تخرج من بيت زوجها ـ وأحرى أن تسافر ـ بغير إذنه إلا لضرورة، وصلة الأقارب تحصل بغير الزيارة، كما بيناه في الفتوى رقم: 122572.
وعليه، فإن أمكن إقناع الوالد بالإذن لكم بالسفر هذا العام إلى بلدكم فذلك خير، وإن أصر على تأجيل السفر للعام القادم فعليكم طاعته مع صلة أقاربكم بالاتصال ونحوه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة