السؤال
سوف أسافر ـ إن شاء الله ـ إلى السعودية لزيارة أخي هناك ومعي تأشيرة زيارة وسوف أصل إلى جدة ـ إن شاء الله ـ ولن أحرم في الطائرة وسوف أقيم ليلة في جدة، فهل يمكن أن أحرم من جدة ثاني أيام وصولي وأذهب لقضاء فريضة العمرة؟ وإن لم يصح ذلك، فمن أين يمكنني الإحرام؟ وإذا نويت أن أؤدي أكثر من عمرة بعد ذلك، فمن أين يكون الإحرام للعمرات التالية؟ وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد :
فإذا كنت مترددا في أداء العمرة ولم تعزم فإنه لا يلزمك أن تحرم في الطائرة عند محاذاة الميقات, وإن وصلت لجدة ونويت أداءها بعد ذلك أحرمت من جدة، وأما إن كنت عازما على أداء العمرة فإنه يجب عليك أن تحرم في الطائرة عند محاذاة الميقات, ولا يجوز لك تأخير الإحرام إلى جدة, قال الشيخ ابن عثيمين فيمن قدم جدة زائرا وينوي العمرة: فإذا ذهب إلى جدة لغرض شغل، أو زيارة، أو تجارة، أو وظيفة وهو يريد أن يعتمر في هذا السفر، فهذا السفر كان للأمرين، فإننا نقول: لا تتجاوز الميقات حتى تحرم. اهـ.
وانظر الفتوى رقم:
113803فيمن سافرت إلى جدة لزيارة ابنتها وهي تريد العمرة.
وإذا أنهيت عمرتك وأردت أن تعتمر ثانية، فإنك تخرج للحل كأن تخرج إلى التنعيم ـ وهو أدنى الحل ـ فتحرم من هناك ولا تحرم بالعمرة من داخل حدود الحرم, وانظر الفتويين رقم:
124802ورقم:
125100
والله أعلم.