التوبة من الزنا وستر المسلم على نفسه

0 310

السؤال

ما حكم الزنا في الإسلام, أنا مطلق، علما أنني استغفرت ربي وتبت في أثناء الجماع ولم أكمل الجماع ودعوت بالمغفره وابتعدت عنها؟ وكيفية تطبيق الحد؟ جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
 فلا يخفى أن الزنا من أفحش الذنوب ومن أكبر الكبائرالتي تجلب غضب الله، وحرمته مما علم من الدين بالضرورة، وإذا كان من محصن فهو أشد إثما و أعظم جرما، لكن مهما عظم الذنب فإن من سعة رحمة الله وعظيم كرمه أنه يقبل التوبة، بل إن الله يفرح بتوبة العبد ويحب التوابين ويبدل سيئاتهم حسنات، والتوبة الصحيحة تمحو أثر الذنب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.

و التوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه، مع الستر على النفس وعدم المجاهرة بالذنب، وانظر الفتوى رقم : 39210
أما إقامة الحدود فموكولة إلى الحاكم إذا رفع الأمر إليه وثبت عنده ما يوجب الحد، وأما إذا لم يصل الأمر للحاكم فينبغي على المسلم أن يستر على نفسه و يجتهد في تحقيق التوبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"... أيها الناس قد آن لكم أن تنتهوا عن حدود الله، من أصاب من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله فإنه من يبدي لنا صفحته نقم عليه كتاب الله . رواه مالك في الموطأ.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة