السؤال
ما صحة أن تكرار عدد معين باسم من أسماء الله الحسنى، أو تكرار سورة معينة من القرآن الكريم، أو آية من القرآن تسخر لك خادم هذا الاسم، أو هذه الآية؟ وهل صحيح أن لكل اسم وكل آية خادما؟ وهل هذا الخادم هو ملك؟ وهل قراءة سورة يس 41 مرة تظهر الخادم؟.
ما صحة أن تكرار عدد معين باسم من أسماء الله الحسنى، أو تكرار سورة معينة من القرآن الكريم، أو آية من القرآن تسخر لك خادم هذا الاسم، أو هذه الآية؟ وهل صحيح أن لكل اسم وكل آية خادما؟ وهل هذا الخادم هو ملك؟ وهل قراءة سورة يس 41 مرة تظهر الخادم؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعـد:
فما يذكر من كون سورة ما، أو اسم من أسماء الله الحسنى، أو آية من القرآن لها خادم، أو أن تكراره يسخر خادم هذا الاسم، أو السورة، أو الآية، فإنما هو كلام باطل لا دليل عليه، وراجع الفتويين رقم: 47609، ورقم: 44527.
وقد ذكر أهل العلم أن تخصيص آيات وسور من القرآن بفضائل، أو قضاء حاجات من دون دليل يعتبر من المحدثات، كما قال الدكتور العلامة بكر أبو زيد في كتابه: بدع القراء القديمة والمعاصرة ـ قال رحمه الله: من البدع التخصيص بلا دليل بقراءة آية، أو سورة في زمان، أو مكان، أو لحاجة من الحاجات. انتهى.
ولكنه يشرع قراءة القرآن للتعبد وسؤال الله به ما يشاء العبد من الحاجات، فإنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال فيما رواه عنه عمران بن حصين: اقرؤوا القرآن وسلوا الله به قبل أن يأتي قوم يقرءون القرآن فيسألون به الناس. رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع.
وعن عمران بن حصين أيضا أنه مر على قارئ يقرأ ثم سأل فاسترجع ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قرأ القرآن فليسأل الله به، فإنه سيجيء أقوام يقرءون القرآن يسألون به الناس. رواه الترمذي وقال: حديث حسن ـ وصححه الألباني في صحيح الترغيب.
قال المباركفوري في تحفة الأخوذي: فليسأل الله به ـ أي فليطلب من الله تعالى بالقرآن ما شاء من أمور الدنيا والآخرة، أو المراد أنه إذا مر بآية رحمة فليسألها من الله تعالى، وإما أن يدعو الله عقيب القراءة بالأدعية المأثورة. اهـ.
والله أعلم .