السؤال
كيف حالكم إخواني متبعي منهج أهل السنه والجماعة، أود لفت انتباهكم إلى الفتاوى التي تقول بحرمة البرمجة اللغوية العصبية من دون تدقيق واستثناء الأمور الفاسدة، وهذا على ما أعتقد مخالف للحق وينطوي عليه عدة مفاسد وعدة التباسات ومنها:
1ـ البرمجة اللغوية العصبية فيها سلبيات وايجابيات والفتاوى تحرم كل ذلك بدون استثناء.
2ـ استحدثت في الإسلام الدواوين من غير المسلمين, أي أنه تم أخذ الأمور الإيجابية وترك السلبية من الغرب فما الخطأ في تطبيق ذلك الأمر على البرمجة اللغوية وغيرها من المسميات، كذلك الأمر بالنسبة للبرمجة اللغوية هل منشؤها وأصلها السيء يلطخ الأشياء الإيجابية التي فيها.
3ـ عندما يتم القول بأن البرمجة اللغوية العصبية محرمة يظن أغلب الناس أن ما فيها من إيجابيات محرم أيضا وهذا عائق كبير أمام تطور الأمة فلو أدخل أحدهم القراءة السريعة مع استراتيجياتها تحت عنوان البرمجة اللغوية العصبية للتبس الأمر على الناس كما حدث معي بالنسبة للإيجابيات الموجودة في ذلك الأمر وما زال الأمر مستمرا.
4ـ ربما هناك من يكفر استعمال البرمجة اللغوية العصبية بدون استثناء إيجابياتها ولا حتى استثناء الباطل منها فمثلا القراءة التصويرية: هناك الكثير من النقد للقراءة التصويرية، ولكنني لا أؤمن بكفرية محاولة تجريبها مع تجريد العقائد الفاسدة, فإذا سلمنا أن القراءة التصويرية كفر، فإذا الأمام الشافعي كان كافرا، لأنه كان يقرأ قراءة تصويرية، وأكتفي بهذا القدر وأوجه ملاحظة مهمة: إذا كان في كلامي محاذير شرعية أرجو إرسال الإجابة فقط على بريدي حتى لا أفتن أحدهم مثلا قد يقدم أحد القراء على انتقاء ما يناسب هواه من البرمجة اللغوية العصبية بعد ما علم أن هناك إيجابيات فيها, فقد يقدم على اختيار الأمر السلبي ظنا منه أنه إيجابي بحجة أنه يراه إيجابيا.