السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الصلاة والسلام على سيدنا سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وبعد:أفيدوني جزاكم الله عني وعن المسلمين جزيل الخير لقد كنت غائبا عن المنزل لبضعة أيام وذلك لسفري خارج المدينة المنورة وعند الرجوع وجدت ملابسي في مغسلة الملابس وعندما سألت عنها قال لي أخي أنا أخذتها إلى المغسلة وكما تعلمون يجب الدفع لهذه المغسلة لأنهم غسلو ملابسي، وعند الدفع إذ بأخي يقول لي لا تدفع لهم فأنا سوف أدفع لهم، ولكن المشكلة هنا أن أخي يعمل بالنادي وقال لي إني سوف أدفع لهم من حساب النادي أي باختصار ثمن غسل ملابسي دفع من قبل النادي وأخي هو الذي قال لي ذلك، فهل في هذا الأمر أي مخالفة شرعية؟ هذا وأسأل الله العلي القدير أن يقدركم لتوعية المسلمين في أمور دينهم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كان المقصود أن أخاك دفع من مال لا يملكه أجرة غسيل الثياب فلا يجوز له هو ذلك، لأن هذا تعد على مال غير بغير إذنه، ولا يجوز لك أنت أن تقره على ذلك، بل يجب عليك أن تدفع قدر المبلغ الذي دفعه عنك لصالح حساب النادي الذي أخذ منه أخوك أجرة غسيل الثياب تعديا.
أما إذا كان المقصود أن الأخ الذي دفع أجرة غسيل الثياب يتقاضى مرتبه من عمل غير مشروع، فينظر هل كل ما لديه من الأموال هو من حرام، أم أن له مصدرا آخر غير الراتب الحرام، فإن كان ماله كله حراما، فلا يجوز لك الاستفادة منه بشيء لا بدفع الأجرة المذكورة، ولا بغيرها.
ويلزمك أن تخرج قدر الأجرة التي استفدتها منه وتصرفها في أحد مصارف الأموال العمومية، وإن كان ماله مختلطا فيه حرام وحلال، فلا يلزمك شيء.
وإذا كان النادي الذي يعمل فيه أخوك من النوادي الرياضية، فراجع الجواب رقم: 12425، والأجوبة المحال عليها، ففيها زيادة فائدة عن حكم الألعاب الرياضية.
والله أعلم.