في رمضان كنت كثير البصاق بسبب أنني أخرج لساني على شفتي، قد يكون هناك طعم وقد لا يكون مثل ملوحة يسيرة بسبب جفاف الشفتين؛ لذا أقوم بإخراج لساني لترطيبها ونحوه، فكنت أبصق لكوني أعتقد أنني أفطرت بذلك حتى تعبت من هذا الأمر، لأنني أعاني من الوساوس، وهذا أول رمضان يأتي علي وأنا أعاني من الوسواس؛ لذا صرت لا أبصق وأبتلع ريقي ولا ألتفت إلى هذه الوساوس، فهل هي وساوس أم حقيقة توجب الفطر؟ وهل علي القضاء، لأنني لا أعلم كم يوم فعلت فيه هذا الفعل؟ ولو أمسكت بعض الأشياء بالأسنان أو أدخلت الإصبع في الفم ونحو ذلك فهل أفطر؟ وجزاكم الله خيرا.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فإنا قد نبهناك مرارا على ضرورة ترك الوساوس والإقلاع عنها وعدم التمادي فيها لما تجلبه من الشر، وما تفعله من كثرة البصاق هو من هذه الوساوس التي ينبغي لك تركها، وبل الشفتين وترطيبهما بالريق لا حرج فيه، وانظر الفتوى رقم: 162517، وما تضمنته من إحالات.

وكذا لا يفسد الصوم إمساك شيء بين الإسنان أو إدخال الأصبع في الفم.

والله أعلم.