ابتلاع ما وصل إلى الحلق من قيء أو جشاء يفسد الصوم

0 357

السؤال

في يوم من رمضان وأنا أتوضا شعرت بالتقيؤ، فوصل القيء إلى الحلق فوجدت طعمه لكن لم تكن لدي الرغبة أبدا في التقيؤ ولست مريضا، إنما بسبب التسحر والشبع ـ والحمدلله ـ أ ي قمت بالتكريع عمدا أكرمكم الله، ومن ثم لم أعلم كيف أتصرف هل أخرجه عمدا وسوف يبطل صيامي أم ماذا أفعل؟ لكنني أرجعته إلى بطني بابتلاع ريق لكونه كان في أول الحلق وقد يصعب إخراجه فوجدت طعمه ولم أفسد نية الصيام، بل واصلت صومي فهل علي القضاء؟ أم يجب أن يصل إلى الفم، وأيضا تكثر معي الوساوس في الأيام السابقه بأن صومي قد فسد بسبب كذا وكذا ولا ألتفت إليها لأني أعاني من الوسواس في الصلاة منذ فترة طويلة، أم أنه يجب علي القضاء؟ وهل أأثم بسبب فعلي؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت بقولك التكريع تقصد الجشاء كما يطلق عليه عند بعض الناس، وليس التقيؤ، فما دمت لم تتعمد التقيء فلا شيء عليك فيما حصل من الجشاء ولا فيما وجدت طعمه من الطعام حيث لم تتمكن من طرحه، لخروج ذلك كله عن إرادتك، كما سبق بيانه في الفتويين رقم: 56659 ورقم: 55393

لكن إن كان قد وصل شيء بالفعل إلى حلقك بحيث كنت تستطيع طرحه، ولكنك ابتلعته فقد فسد صومك وعليك قضاء اليوم الذي حصل فيه ذلك، ولقد أحسنت وأصبت في الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها فذلك  هو علاجها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات