السؤال
لم أهتم بصيام رمضان وأفطرت كثيرا بسبب التدخين، تزوجت وكان هذا أول رمضان أقضيه مع زوجتي، فصمته بمساعدتها، ولكن حصل شجار كبير بيننا، وانتابني غضب شديد فأردت معاقبتها بأن أفطر ثم دخنت، و لكني بعد ذلك ندمت ندما شديدا، ونويت ألا أعود أبدا للافطار في نهار رمضان. ماهي كفارة الإفطار في الأعوام السابقة ؟ وما هي كفارة الإفطار في رمضان الحالي ؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن تعاطي التدخين في نهار رمضان مفسد للصيام بالإضافة إلى أنه محرم شرعا؛ لاشتماله على أضرار كثيرة ومفاسد عظيمة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 1819 ، فيجب التوقف عنه والتوبة إلى الله تعالى من استعماله، ثم إن التهاون في صيام رمضان وتعمد الفطر فيه بغير عذر شرعي يعتبر من كبائر الذنوب عند الله تعالى، لأن الصيام أحد أركان الإسلام التي بني عليها، كما ثبت في الحديث الصحيح. لذا فإن على السائل أن يتوب أولا إلى الله تعالى توبة نصوحا، ويكثر من الاستغفار، والأعمال الصالحة، ويقضي ما أفطره من رمضاناته السابقة، وما أفطره في رمضان الأخير وعليه -زيادة على القضاء- كفارة تأخير القضاء وهي مد من الطعام أي750جراما من الرز يدفعه لمسكين عن كل يوم تأخر قضاؤه عن وقته المحدد له شرعا، وهو ما بين كل رمضان ورمضان، ولا كفارة لما قام به غير التوبة والقضاء مع كفارة التأخير إن حصل التأخير بغير عذر معتبر شرعا، ومن كان يجهل حرمة تأخير القضاء فلا كفارة عليه، علما بأن كفارة التأخير لا تتكرر بتعدد رمضان فما وجب من الكفارة بسبب تأخير قضاء رمضان الأول حتى جاء التالي لا يضاعف عليه إذا لم يقم بقضائه قبل رمضان الذي يلي ذلك أيضا وهكذا، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها : 112413 ، 31998 ، 80553 .
والله أعلم.