السؤال
في أحد أيام رمضان شعرت بألم شديد في بطني لا يعلمه إلا الله، فكان القيء قد وصل إلى الحلق، فجاهدت نفسي مرارا بعدم التقيؤ عمدا فسألت الله من رحمته وصبرت قليلا، فإذا بريقي يصبح حارا ومالحا قليلا ويسيل سيلانا سريعا، فشعرت بالتقيؤ فتوجهت إلى الحمام -أكرمكم الله- ماهي إلا ثوان وإذا بي أتقيأ قيئا لم أتقيأ مثله في حياتي، كانت كميات الطعام كبيرة جدا لدرجة أني لم أستوعب الأمر مباشرة، ومضيت أتقيأ فترة وأنا أتقيأ أشعر بكتمة واختناق في التنفس من أنفي وفمي، فأبتلع بعض القيء ومن شدة التقيؤ الذي لم أتقيأ مثله في حياتي أصيب فمي بجروح وأصبحت أتذوق الدم وأصبحت المادة المخاطية في أنفي -اكرمكم الله- حمراء لأنها اختلطت بدم. وبعدما انتهيت من التقيؤ استرخيت قليلا وتوجهت لموقعكم لأرى حكم ابتلاع القيء عمدا فوجدته محرما، فإذا بي لا أعلم هل تعمدت ذلك أم لا لأني أعاني من الوساوس وأنا أعلم أن الدين دين يسر ولا يريد الله بنا العسر. فأفطرت ذلك اليوم. فهل أأثم وهل يجب علي شيء غير القضاء؟ وجزاكم الله خيرا .