أثر الغش في الامتحان على راتب الوظيفة بتلك الشهادة

0 221

السؤال

أنا والله لا أبعث أسئلتي هذه إلا بألم و ضيق حال أصابني بعد أن غلبني الشيطان.
أنا تخرجت قبل 3 أشهر، علما بأني من الطالبات المجتهدات والحمد لله، ولكن بعض مرات أوقعني الشيطان فغششت ولكن لم أغش في جميع المواد تكاد تكون 7 مواد من أصل 55 مادة.
هل يعتبر مالي حراما أو راتبي الذي سأتقاضاه حرام، علما بأني نادمة والله وخائفة، وبالإضافة إلى أن آخر المواد التي درستها لم أغش بها قبل استلامي الشهادة؟
وهل تعتبر محاباة المعلم لطالبه إذا لم يكن له دخل في إعطائه أكثر من حقه هل توجب الإثم على الطالب، علما بأني قد عملت كثيرا لمدة خمسة أعوام ولم أتقاض شيئا؟
بالإضافة إلى أني أنوي أن أكمل الماجستير. هل المنحة التي سأتقاضاها تعتبر حراما؟ وهل يجوز لي الإكمال في تخصصي أو هل بالإمكان تغييره وأن أجد وأجتهد في اختيار مسار آخر؟
أرشدوني جزاكم الله خيرا، علما بأني والله يتيمة، ولا أجد من يصرف علي سوى نفسي لأني فكرت ألا أعمل أبدا عقابا لنفسي على ما سولت لي واتبعتها؟
أنا أعمل منذ عام تقريبا في عمل لا يلزمني فيه الحضور إلى مقر العمل، بل هو مبني على العمل عن بعد ولا يقتضي وقتا معينا، أعمل فيه دون وقت ولم يلزمني ذلك، فأنا كنت لا أعمل أحيانا لمدة الشهر والشهرين والثلاثة، وكنت أكثف العمل مثلا في شهر عوضا عن ذلك. فهل يعتبر مالي حراما؟ علما بأني أبين دائما لرب العمل أني مقصرة، نظرا إلى أن سبب تقصيري هو ظروف نفسية بالإضافة إلى ظروف عائلية، علما بأني أحاول جاهدا أن أخلص في عملي، علما بأنهم لم يحددوا لي إجازة ولا أعلم ما الذي يحق لي وما لا يحق لي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فنسأل الله تعالى أن يشرح صدرك، وأن يجعل لك من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا.
وكما هو معلوم عندك فإن الإسلام حرم الغش لقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: من غش فليس منا. رواه مسلم.
وما دمت قد ندمت على ما جرى منك وتبت منه إلى الله تعالى؛ فإن من تاب تاب الله عليه، والتوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وقد قال الله تعالى: وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات.  (الشورى:25).

ولا حرج عليك في إكمال الدراسات العليا- الماجستير وغيرها- بهذه الشهادة والعمل بها إذا كنت تتقنينه، وما تحصلين عليه من مرتب نتيجة العمل بها يعتبر حلالا- إن شاء الله تعالى- إذا قمت بالعمل الذي وكل إليك حسب ما تتفقين عليه مع صاحب العمل، سواء كان يلزمك بالحضور في مقر العمل، أو بالعمل خارجه،  وانظري هاتين الفتويين: 76152 ، 31995.
 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة