سمعت بعض الدعاة الجدد وهو الأستاذ عمرو خالد ـ إن صح أن نطلق عليه لقب داعية ـ في مقطع فيديو على اليوتيوب يقول: إن أهل المدينة استقبلوا الرسول صلى الله عليه وسلم بأغنية وليس قرآنا، وما فهمته من كلامه أنه يحاول أن يجيز الأغاني ما دامت في سبيل نهضة الأمة وما دام يكون من ورائها فائدة نرجوها، فما مدى صحة هذا الكلام؟ فهل مجرد استقبال أهل المدينة للرسول صلى الله عليه بـ: طلع البدر علينا ـ يخول لنا أن نطلق عليها أغنية؟ الرجاء الرد على هذا الكلام، وجزاكم الله خيرا.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس الغناء محرما بإطلاق، ولكن في الأمر تفصيل سبق أن بيناه بالفتوى رقم: 7248.

وإطلاق لفظ الغناء على النشيد لا بأس به، جاء في معجم لغة الفقهاء في بيان معنى الغناء قوله: الغناء: بكسر الغين من غنى، تطريب الصوت بكلمات موزونة، ترديد الصوت بالشعر ونحوه بالألحان، أما التغني فهو الترنم. اهـ.

وحتى لا يلتبس الأمر لعامة الناس ينبغي للداعية أن يبين أن من الغناء ما هو محرم وما هو مباح، ولمعرفة ما يتعلق بالحديث الذي ورد فيه استقبال النبي صلى الله عليه وسلم بالدف والأناشيد راجع الفتوى رقم: 36432.

والله أعلم.