طلبت الطلاق فطلقها مباشرة.. هل يعتبر ظالما لها

0 296

السؤال

دار خلاف بيني وبين زوجتي فأرجعتها إلى أهلها وأعطيتها فرصة لتغير من نفسها وترجع، وعندما ذهبت طلبت مني الطلاق هي وأهلها وأمهلتها فلم ترجع وعندما اتصلت بها لم تجب وعندما تحدثت إلى أخيها قال لي إنه طلب منها عدم إجابتي، وعندما طلقت اتصلوا بي وقالوا لي إنني ظلمتها لأنني لم أرسل حكما من أهلي، فأخبرتهم بأنهم هم من طلب الطلاق ومنعوا زوجتي من الرد علي فكيف أحضر حكما؟
1ـ فهل أنا فعلا قد ظلمتها علما بأنني لم أقطع عنها النفقه في أي لحظة, ورددت لها جميع مستحقاتها؟.
2ـ أفكر في إعطائها فرصة أخرى علما بأن العدة قد انتهت ولكن أمي أقسمت علي ألا أرجعها فبماذا تنصحونني؟.
الخلاف كان على ثلاثة محاور:
الأول: أنها كانت تخدعني.
الثاني: تدخل أهلها المستمر.
الثالث: سوء علاقتها بأخواتي.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الواقع ما ذكرت فلم تظلم زوجتك بتطليقها فالطلاق مباح وخاصة إن دعت إليه حاجة، ولا شك في أن علاج الناشز له خطوات ينبغي ان يتبعها الزوج قبل الإقدام على الطلاق، ومنها بعث الحكمين كما بينا بالفتوى رقم: 22526.

ومع هذا، فإن أقدم الزوج على تطليق الزوجة مباشرة لم يكن ظالما لها، وأحرى إن كانت هي التي طلبت الطلاق.

وإذا كانت هذه المرأة قد انتهت عدتها ـ كما ذكرت ـ فقد أصبحت أجنبية عنك، وإن كنت ترغب في رجعتها فينبغي أن تحاول إقناع أمك بأسلوب حسن فلعلها توافق على رجعتك لها، فإن وافقت فالحمد لله، وإلا فالأصل أنه يجب عليك طاعة أمك وعدم إرجاعها وهذا ما لم يكن قلبك قد تعلق بهذه المرأة وتخشى الافتتان بها فيجوز لك حينئذ إرجاعها ولو لم ترض أمك، كما بينا بالفتوى رقم: 120604.

وننبه إلى أنه ينبغي أن يسود حسن العشرة وخاصة بين من تربطهم صلة قرابة أو مصاهرة ونحوهما، وننصح بأن يكون تدخل أهل الزوجة بين الزوجين تدخلا من أجل الإصلاح لا من أجل الإفساد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة