0 342

السؤال

أخ لي يكبرني سنا، يكن لي كل الكره والشر ووصل إلى حد أنه يريد طردي من بيت العائلة أو يخرجني غصبا عارية أنا وولدي علما بأنني لوقت قصير أسكن في بيت العائلة لظروفي المادية في انتظار تسوية هذه الظروف إثر مرض زوجي المزمن ـ القلب والسكري ـ ولكل اختصاصاته من لوازم البيت، علما بأن البيت كبير وباسم الوالد الغالي ويتسع لـ 50 شخصا، والوالدة ـ رحمة الله عليها ـ توفيت منذ تقريبا سنة، وأسباب مرضها قهره لها وشتمه لها، والوالد مفقود منذ 15 سنة ولا تزال شهادة الوفاة عن طريق وكيل الجمهورية لم تستخرج حتى العام المقبل ـ إن شاء الله ـ لكي نقسم البيت، أبلغت به الأمن للحد من سلوكياته البذيئة تجاهي، فهل أنا مخطئة في إبلاغي للأمن عنه؟ علما بأنني أخته الوحيدة ولا يحترم إخوته لا كبيرا ولا صغيرا ومن الممكن أن يصلوا لحد القتل، وهو الذي يقطعنا ولا يكلمنا ويقفل الباب في وجوهنا، فهل أعتبر قاطعة للرحم؟ وبارك الله فيكم وحسبي الله ونعم الوكيل على من ظلمني وعاداني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حق لأخيك في طردك من المنزل ما دام لا يملكه، ولا حرج عليك في إبلاغ السلطات بشأن تجاوزات أخيك وعدوانه عليك؛ لكن عليك صلته بما لا يضرك ولو كان قاطعا لك ومسيئا إليك، فعن أبي هريرة: أن رجلا قال يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك. صحيح مسلم.

تسفهم المل: تطعمهم الرماد الحار.

وانظري الفتوى رقم: 77480.

أما إذا كان عليك ضرر في صلته أو كنت تقطعينه ردعا له عن المعاصي وأملا في إصلاحه فذلك جائز، كما بيناه في الفتوى رقم: 14139.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة