هداية الإرشاد مهمة الرسل والدعاة

0 393

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل يجوز الأخذ بالأسباب في هداية شخص مثلا: أعطى رجلا موعظة فبكى بعدها فهل يجوز أن نقول لولا الله ثم فلان لم يهتد هذا الشخص هل يجوز هذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالهداية على نوعين:
الأول: هداية توفيق وإلهام، وهذه لا يقدر عليها إلا الله تعالى، فقد نفاها عن رسوله صلى الله عليه وسلم وأثبتها لنفسه. قال تعالى: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين) [لقصص:56] .
الثاني: هداية إرشاد وبيان، وهذا النوع ليس خاصا بالله تعالى، فقد وصف به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) [الشورى:52] .
ووصف به الأنبياء وأتباعهم من العلماء والدعاة في قوله تعالى: (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون) [السجدة:24] ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لأن يهدي الله بك رجلا خيرا لك من أن يكون لك حمر النعم" رواه البخاري ومسلم .
فالحاصل أنه لا حرج في أن يقال لولا الله ثم فلان لم يهتد هذا الشخص ما دام المراد من الهداية هو الإرشاد والبيان.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة