السؤال
إخواني الكرام أريد أن أسألكم عن سؤال يشغلني جدا ومنذ فترة كبيرة أريد أن أعرف الجواب النهائي عليه من حضرتكم خصوصا ـ ولا نزكيكم على الله ـ أنكم أهل ثقة، وسؤالي هو: سمعت من قبل وقرأت في عدد من المواقع والمنتديات الموثوق فيها أن أهل التوحيد أهل السنة والجماعة لا يخلدون في النار وإن دخلوها، فهل معنى ذلك أن أي شخص مهما كان يتبع منهج أهل السنة والجماعة بقلبه مهما حدث لن يخلد في النار بإذن الله؟ وأقصد حتى وإن عصى مهما كان وترك الفرائض ـ من صلاة وزكاة وغير ذلك ـ رغم أن هناك أحاديث وآيات كثيرة تدل على دخول النار لمن يفعل معصية أو يترك فريضة، بل وسيخلد فيها، وأبسط مثال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تارك الصلاة أنه كافر وهنا واضح أن معناه سيخلد في النار رغم أنه يتبع المنهج الصحيح إلا أنه لأنه لم يعمل بقلبه قولا وفعلا فسيخلد في النار. وأيضا الآية 93 في سورة النساء عن قتل مؤمن متعمد وهي صريحة في تخليده في النار وطبعا رب العزة من المؤكد أنه لا يتحدث عن كافر، بل يتحدث عن مؤمن، لأن الكافر أصلا مخلد في النار إلا إذا شاء الله، وكذلك الآية 140 من سورة النساء وغيرها، فهل يوجد دليل قطعي وأكيد على أن شخصا مثلي مسلم مؤمن تمام الإيمان بمنهج أهل السنة والجماعة لن يخلد في النار ـ بإذن الله ـ حتى لو دخلها أو اقترفت الآيات والآحاديث التي توقع صاحبها المسلم في النفاق أو الكفر والشرك. لا أريد رأي العلماء في هذه النقطة أو الإمام المعين، أريد كلاما مباشرا وأكيدا هل لن يخلد مسلم في النار مهما فعل؟ يعني هل ستكون النهاية مهما كانت بعد ذلك الجنة أم لا؟ لأن كل المواقع والمنتديات التي تتحدث عن ذلك تعطي رأي العلماء ولكن لا يوجد كلام أكيد وآسف جدا على الإطالة.