رتبة حديث: كما تدين تدان

0 346

السؤال

فضيلة الشيخ تحية طيبة وبعد
أنا شاب أعزب وقد وقعت في ( الزنا ) سنوات طويلة، وأنا الآن حيران ومتشائم من الزواج بسبب الخوف من مقولة ( كما تدين تدان ) .
السؤال 1:هل هذه المقولة صحيحة ؟
السؤال / 2 - وإذا كانت صحيحة ما العمل أو الحل ؟
السؤال / 3 - إذا كانت صحيحة هل صحيح أن الزواج من نساء ( المتعة أو الزنا أو امرأة زانية) كامرأة أولى. هل ينجيني من هذا الدين ؟ أرجو من الله أن يسامحني على هذه الرسالة . ثم أرجو من فضيلتكم التكرم علي بالفتوى .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا يخفى أن الزنا من أفحش الذنوب ومن أكبر الكبائرالتي تجلب غضب الله، لكن مهما عظم الذنب فإن من سعة رحمة الله وعظيم كرمه أنه يقبل التوبة، بل إن الله يفرح بتوبة العبد ويحب التوابين ويبدل سيئاتهم حسنات، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه، كما يجب الستر على النفس وعدم المجاهرة بالذنب، وانظر الفتوى رقم : 39210 .
وأما عن قاعدة: "كما تدين تدان" فقد وردت في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد ضعفه بعض أهل العلم، لكن القاعدة يشهد لها كثير من نصوص الشرع وقواعده ، إلا أنه لا بد من التنبيه إلى أمرين : الأول : أن الإنسان إذا تاب من ذنبه فإن التوبة تمحو ما قبلها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه. والثاني : أن وقوع الجزاء ليس متحتما فقد يعفو الله عن العبد كرما منه وفضلا، وانظر الفتوى رقم : 75710 .
وعليه؛ فالواجب عليك أن تبادر بالتوبة النصوح مما وقعت فيه من الفاحشة، وإذا تبت توبة صحيحة فأبشر بخير وبادر بالزواج من مسلمة عفيفة ذات دين، وأما ما ذكرته من الزواج بزانية فليس في ذلك نجاة بل فيه الضياع والخسران، وإنما النجاة في التوبة والاستقامة والتزوج بذات الدين والخلق، وراجع الفتوى رقم : 11295 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات