السؤال
شخص يفكر لو أنه تخلف عن صلاة المغرب بسبب النوم ثم دخل وقت صلاة العشاء، ولكنه لا يريد أن يصلي مع الجماعة الذين يصلون صلاة العشاء أن يصلي معهم صلاة المغرب بسبب الخجل. فهل يأثم بمجرد هذا التفكير؟
شخص يفكر لو أنه تخلف عن صلاة المغرب بسبب النوم ثم دخل وقت صلاة العشاء، ولكنه لا يريد أن يصلي مع الجماعة الذين يصلون صلاة العشاء أن يصلي معهم صلاة المغرب بسبب الخجل. فهل يأثم بمجرد هذا التفكير؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الفكر في المعصية لا يؤاخذ به الإنسان لأن الله تعالى برحمته تجاوز لهذه الأمة عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف يكون آثما بالتفكير فيما ذكر، ومن تخلف عن الصلاة لأجل النوم فهو معذور، ثم إن أراد أن يصلي العشاء مع الجماعة ثم يصلي المغرب بعد ذلك كان ذلك جائزا له في قول من لا يوجب الترتيب بين الصلاتين، ولا إثم عليه في أن يفعل ذلك إن خشي أن يظن به السوء أو خشي حدوث خلاف بسبب مخالفته لنية الإمام، وعلى كل فإننا نحذرك من الوسوسة الحاملة على الغلو والتنطع فقد ظهر لنا من أسئلتك أن بك شيئا من هذا.
والله أعلم.