السؤال
إخواني الكرام: أنا مريض بسلس البول وأؤخر صلاة الظهر وأصليها جمع تأخير مع العصر في وقت العصر، وسؤالي هو: هل الترتيب بين الصلاتين واجب؟ يعني هل يجب وجوبا إلزاميا أن أبدأ بالظهر أولأ؟ أم يسن الترتيب؟ لأنني أحيانا أدخل المسجد وأجد أن الإمام قد بدأ بصلاة العصر وأنا أريد أن لا تفوتني صلاة العصر جماعة، فهل يجوز لي أن أبدأ أولا بصلاة العصر ثم بعد انتهائي منها أبدأ بالظهر؟.
والسؤال الثاني: أنا حريص على أداء السنن, فمتى أصلي سنن الظهر القبلية والبعدية وكذلك سنن العصر القبلية؟ وهل يجوز لي أن أصليها بعد أداء صلاتي الظهر والعصر جمعا؟ لو تكرمتم أرجو منك الإجابة على هذه الأسئلة بالتفصيل، لأنني إلى الآن لم أجد الجواب الشافي والكافي لهذه الأسئلة وشكرا لكم وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما مسألتك الأولى: فقد أجبنا عنها بالتفصيل في الفتوى رقم: 170997، ومنها تعلم أن لك أن تصلي الظهر خلف من يصلي العصر فتصلي مع الجماعة صلاة الظهر ثم تصلي العصر.
وأما مسألتك الثانية: فإنك إن جمعت بين الصلاتين جاز لك أن تقضي راتبة الظهر بعد العصر سواء جمعت جمع تقديم أو جمع تأخير، قال في الإنصاف: وأما سنة الظهر الثانية فالصحيح من المذهب أنها تفعل بعد العصر إذا جمع، سواء جمع في وقت الأولى أو الثانية قدمه في الفروع. انتهى.
وإن جمعت جمع تأخير فلك أن تصلي سنة الظهر البعدية بعد الظهر، لعدم وجوب الموالاة في جمع التأخير، وأما سنة العصر القبلية فلا تقضى إذا فاتت عند الحنابلة، لأنها ليست من الرواتب المؤكدة.
والله أعلم.