أنا والحمد لله أعاني من سلس الريح والوسواس القهري. فهل يجوز لي جمع الصلوت؟ وهل يجوز مثلا أن أصلي الظهر مع زملائي جماعة ثم أصلي العصر منفردا؟ وهل يجوز أن أصلي المغرب والعشاء جمع تقديم في وقت المغرب ثم أصلي قيام الليل بعدهما مباشرة، مع العلم أن العشاء ستكون لم يؤذن لها بعد؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فالجمع بين الصلاتين لمن حدثه دائم كصاحب سلس البول وانفلات الريح يجيزه الحنابلة ولا يجيزه الجمهور، فالأحوط لك أن تعمل بقول الجمهور خروجا من الخلاف، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 170997 . وعلى قول الحنابلة فإن لك أن تجمع بين الصلاتين تقديما أو تأخيرا، ويجوز أن تصلي الأولى في جماعة والثانية منفردا والعكس، ولك أن تصلي قيام الليل وتوتر بعد فعل صلاة العشاء ولو قبل دخول وقتها.

قال البهوتي في الروض: فوقته -أي الوتر- من صلاة العشاء ولو مجموعة مع المغرب تقديما إلى طلوع الفجر . انتهى.

والله أعلم.