المقاصد الشرعية المطلوبة في العلم

0 279

السؤال

السلام عليكمأنا أتعلم العلم لكي أعلمه للناس وليكون لدي العلم فهل هذا هو الصحيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فعلى من يطلب العلم أن يطلبه عبادة خالصة لله ولا يرجو من ورائها إلا رضاه سبحانه، ولا يتوصل به إلى دنيا ولايتخلله رياء ولا سمعة، وإلا كان العلم وبالا على صاحبه ووقودا عليه في نار جهنم.
والحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مشهور في أول من تسعر بهم جهنم ومنهم: ... ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن. فأتي به. فعرفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم. وقرأت القرآن ليقال هو قارئ. فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.
فالإخلاص في العلم شرط في قبوله، فعليك بالإخلاص في طلب العلم لله، ولا ينافي ذلك أن يطلبه الشخص ليعلم الناس، وليكون عالما بدين ربه وما يقربه إليه لأن الكل من المقاصد الشرعية المطلوبة في العلم. وأما الفتيا بالفتاوى التي تعلمها فلا ينبغي لك إلا أن تكون عالما أو ناقلا للفتوى كما هي دون تبديل أو تحوير، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 14585 .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة