في حديث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يبقى على رأس مائة سنة ممن هو على وجه الأرض أحد".كيف يفهم هذا الحديث وقد نرى ونسمع بعض الناس يعيشون أكثر من مائة سنة بكثير؟.أفتونا مأجورين إن شاء الله تعالى.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فحديث: "أرأيتكم ليلتكم هذه، فإن على رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد". فهو في الصحيحين وغيرهما عن عمر رضي الله عنه، وهذا لا ينافي أن بعض الناس يعمر أكثر من مائة سنة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث خاطب أصحابه مبينا لهم أن من هم موجودون في وقت خطابه هو لهم لا يبقى منهم بعد مائة سنة من ذلك الوقت أحد على وجه الأرض، فالمراد بالحديث انقراض كل من كان حيا في ذلك الوقت بعد مدة لا تتجاوز مائة سنة من وقت تلك المقالة.
وقال ابن حجر في (الفتح): ووقع الأمر كذلك، فإن آخر من بقي ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم أبو الطفيل عامر بن واثلة كما جزم به مسلم وغيره، وكانت وفاته سنة عشر ومائة من الهجرة، وذلك عند رأس مائة سنة من وقت تلك المقالة، وقيل كانت وفاته قبل ذلك. انتهى
والله أعلم.