السؤال
ما صحة حديث: الدال على الخير كفاعله؟ وإن كان صحيحا، فهل يشمل الخير الدعوة لتأدية الفرائض فقط؟ أم هو الخير في المطلق؟.
ما صحة حديث: الدال على الخير كفاعله؟ وإن كان صحيحا، فهل يشمل الخير الدعوة لتأدية الفرائض فقط؟ أم هو الخير في المطلق؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الحديث رواه الترمذي في سننه عن أنس بن مالك أنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يستحمله فلم يجد عنده ما يتحمله فدله على آخر فحمله فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال إن الدال على الخير كفاعله.
وروى ابن حبان في صحيحه عن أبي مسعود ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فقال: ما عندي ما أعطيكه، ولكن ائت فلانا، فأتى الرجل فأعطاه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دل على خير فله مثل أجر فاعله أو عامله. انتهى.
والحديثان صححهما الألباني ـ رحمه الله.
ويتبين من سبب الحديث وقصته أن الخير لا يقتصر على الفرائض، بل كل خير يدل عليه المسلم فله مثل أجر الفاعل له وفي مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من دل على خير، فله أجر فاعله. رواه مسلم.
وانظر للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 60180, 117919, 18104.
والله أعلم.