السؤال
ما هو حكم قضاء الصلوات في وقت واحد بسبب تعذر تأديتها في أوقاتها المفروضة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فجمع صلاتين فأكثر في وقت واحد لغير عذر شرعي كنوم -مثلا- واتخاذ ذلك عادة، منكر عظيم وكبيرة من أعظم الكبائر، وقد توعد الله فاعل ذلك في قوله تعالى: (فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون) [الماعون:5].
وفي قوله تعالى: (خلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) [مريم:59].
والعبادة مبناها على التوقيف، وقد حدد الله تعالى لكل صلاة وقتا، وقد قال: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) [النساء:103].
ومن حدث له تأخير صلاة أو أكثر حتى خرج وقتها، فالواجب عليه هو التوبة والاستغفار، والندم على ما قارف من الذنب العظيم، وأن يسرع إلى المبادرة إلى قضاء تلك الفوائت قبل أن ينزل به ملك الموت، وانظر الفتوى رقم: 17416.
والله أعلم.