حكم دعاء الله لا يحرمني منك لا دنيا ولا آخرة

0 334

السؤال

أرى من بعض الفتيات قول أو كتابة "أحبك مووت" و "أنا لك و بك و معك و أكفيك عن العالم" و كلمة " القوي الله و حبي لك قوي"
لبعضهن البعض و غير هذه الألفاظ الكثير، علما أني كنت أقول مثل هذه الأقوال لصديقاتي و لكن خفت أن تكون صيغا للمبالغة أو فيها تنبيه أو تحريم ؟ أرجو من سماحتكم التفصيل في الألفاظ المذكورة و إن كانت تختلف بالنية أم أنها ألفاظ موهمة أم غيرها؟
بالنسبة لكلمة "أنا لك و بك و معك و أكفيك عن العالم" فقد رأيت صديقتي تكتبها في هاتفها المحمول "البلاك بيري" ويظهر لجميع من عندها في الهاتف كتابتها لها، و لكن عندما سألتها لمن هذه موجهة فقالت : "سر" ، فهل يحق لها أن تحفظ (فيما يظهر أنها محبة شخص أو لعلها جملة أعجبتها و الله أعلم بنيتها) سرا أم يجب مني نصحها بشيء ولا أريد أن أظلمها بظن و لكن هذه الألفاظ لم ترحني فهل هي مباحة أم لا ؟
أرجوا منكم سرد الأدلة على ذلك و التفصيل قدر الإمكان لأني لم أجد عند بحثي بالفتاوى ما يتناول ألفاظا مقبولة أم منهي عنها في المحبة خاصة و مما أرى أن مثل هذه الجمل كثيرة جدا ومنتشرة بين العامة فيجب النظر فيها.
و هل يجوز الدعاء بهذا اللفظ " الله لا يحرمني منك " أو "الله لا يحرمني منك لا دنيا ولا آخرة"
جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق لنا جواب هذا السؤال في الفتوى رقم: 172843.
وأما الدعاء بلفظ: "الله لا يحرمني منك" أو "الله لا يحرمني منك لا دنيا ولا آخرة". فلا يظهر لنا ما يحرمه، وإن كان غيره أولى وأنفع، فقد قالت أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم أمتعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: قد سألت الله لآجال مضروبة وأيام معدودة وأرزاق مقسومة، لن يعجل شيئا قبل حله، أو يؤخر شيئا عن حله، ولو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب في النار أو عذاب في القبر كان خيرا وأفضل. رواه مسلم.
 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة