تفضيل المرأة العاملة في خدمة وتعليم بنات جنسها

0 289

السؤال

هل المرأة العاملة في هذه المجالات لها أجر مضاعف عن المرأة التي تعمل في البيت. أي أن كليهما يحرصان على طاعة الزوج ورعاية الأطفال ولا يوجد تقصير الحمد لله، فقد تجلس الأم مع أطفالها أوقاتا عديدة و لا تحقق ما تفعله بعض الأمهات في فترات أقصر.
ومن تلك المجالات: محفظة قرآن للنساء - مدرسة في مدرسة للبنات - داعية بين النساء لتعريفهن خطر التبرج وغيرها- طبيبة نساء وولادة أو للنساء عموما.
فهذه المهن ضرورية جدا جدا حتى لا نعرض النساء إلى اللجوء إلى الرجال في مثل هذه الأمور، ولكن العمل لا للاضطرار في المال وإنما لزيادة الأجر. فهل لها أجر مضاعف لما تبذله من مجهودات لمساعدة بنات جنسها.
وأنبه إلى أنه لا يوجد اختلاط نهائيا مع الالتزام بالملابس الشرعية ..
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإنه إذا حصل من كلا المرأتين  قيامها على شؤون بيتها ورعاية زوجها وتربية عيالها التربية السليمة، وتميزت إحداهما بخروجها لما ذكر من تحفيظ القرآن والتعليم والدعوة مع الالتزام بالضوابط الشرعية في خروجها ...فالظاهر فضل هذه الأخيرة ولا سيما إن قصدت إغناء  النساء عن اللجوء إلى الرجال في مثل هذه الأمور، ويدل لهذا ما ثبت من النصوص في فضل المشتغلين بتعليم القرآن والدعوة إلى الله تعالى. فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم: الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة.

و قال الله تعالى: ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين. {فصلت:33}.
وكما يطالب ذلك من الرجال يطلب من النساء القيام بذلك، كل حسب استطاعته، لقول الله عز وجل: والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم {التوبة:71} .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات