السؤال
أهداني زوجي لاب توب فأصبح يستخدمه معي، وليس لدي مشكلة في ذلك، لكنني تأكدت بأنه يدخل منه على مواقع محرمة وشاتات، ففاتحته في الأمر ونصحته، لكنه أنكر فلم أجرؤ على منعه من استخدامه، لأنه تفضل علي به ولكن ضميري يؤنبني دائما، فقررت أن أتنازل له عن الجهاز وأخلي مسؤوليتي منه، وبالفعل قلت له أنا لا أريد الجهاز وليس لي فيه حق التملك، وأصبح الجهاز الآن معه ومازال يدخل منه على المحرمات، وأنا أعلم ذلك ومتيقنة منه، فهل يقع علي الإثم فيما استخدمه بعلمي سابقا حينما كان الجهاز ملكا لي؟ وهل يقع علي الإثم الآن بعد تنازلي عن الجهاز؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد صار هذا الجهاز ملكا لك بعد إذ أهداه إليك زوجك، ولم يكن يجوز لك تمكينه من استعماله في المحرم إذا تحققت من ذلك إلا أن تكوني مكرهة إكراها معتبرا، لقوله تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان {المائدة:2}.
ولم يكن يجوز لك أن تهبيه له كذلك ما دمت تعلمين أنه يستعمله في المحرم، أما وقد حصل ما حصل وعاد الجهاز لملك زوجك، فعليك أن تستغفري الله تعالى وتتوبي إليه، وعليك أن تناصحيه وتبيني له وجوب التوبة من مشاهدة ما لا يرضي الله تعالى.
والله أعلم.