السؤال
كم عدد علوم الحديث؟ وهل هي مصطلح الحديث, والجرح والتعديل, والتواريخ والعلل فقط؟ وبأي علم يبدأ؟ وكيف يتدرج في كل علم؟ فمثلا بيقونية, نخبة, ألفية مع شروحها في المصطلح؟ وكيف يكون ذلك في العلوم الأخرى؟.
كم عدد علوم الحديث؟ وهل هي مصطلح الحديث, والجرح والتعديل, والتواريخ والعلل فقط؟ وبأي علم يبدأ؟ وكيف يتدرج في كل علم؟ فمثلا بيقونية, نخبة, ألفية مع شروحها في المصطلح؟ وكيف يكون ذلك في العلوم الأخرى؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاسم علوم الحديث يطلق على المعارف المتصلة بالحديث النبوي الشريف، من جهة نقله ومعرفة الصحيح والضعيف منه ويشملها كذلك عند أهل هذا الفن اسم مصطلح الحديث، قال الشيخ عبد الله الجديع: علوم الحديث: هي المعارف المتصلة بالحديث من جهة نقله ومعرفة صحيحه من سقيمه، والألقاب المتعارف عليها عند أهل هذا الفن بـعلم مصطلح الحديث هي القاعدة العامة لهذه العلوم.
ويختلف عد العلماء لأنواع علوم الحديث باعتبارات متعددة، لكنها في الجملة تندرج تحت قسمين أساسين، قال الجديع: علوم الحديث من حيث الإجمال تنقسم إلى قسمين كليين: القسم: الأول علم رواية، وموضعه: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو من دونه من صحابي أو تابعي، من جهة العناية بنقل ذلك وضبطه وتحرير ألفاظه، وبعبارة أخرى: هو العناية بمتن الخبر من جهة نصه خاصة: ويندرج تحته أصناف من علوم الحديث، منها: المرفوع، والموقوف، والمقطوع، وغريب الحديث، ومختلف الحديث.
والقسم الثاني: علم دراية، وموضعه: من السند والمتن من جهة العلم بأحوالهما، ويندرج تحته: تمييز المقبول من المردود وعلم الجرح والتعديل وتواريخ الرواة، وعلل الحديث، وغيرها. انتهى.
وقد أوصل ابن الصلاح ـ رحمه الله ـ في مقدمته أنواع علوم الحديث إلى خمسة وستين نوعا، والكتب المؤلفة في علوم الحديث أو ما يعرف بمصطلح الحديث متفاوتة جدا، فمنها المختصر، ومنها المطول، ومنها ما بين ذلك، ولو أتقن طالب العلم النخبة لابن حجر ثم ألفية الحافظ العراقي فقد حصل له من هذه العلوم خير كثير، ثم الكتب المؤلفة في كل علم من هذه العلوم كعلم الجرح والتعديل أو معرفة الرجال أو العلل أو الموضوعات أو غيرها كثيرة مشهورة، والكتب المصنفة في علوم الحديث تفيد في التعريف بهذه العلوم والتبصير بقواعدها ومصطلحات أهلها، ومن أنفع الكتب في هذا المعنى تدريب الراوي للسيوطي ـ رحمه الله ـ ومن كتب المعاصرين كتاب الشيخ الجديع تحرير علوم الحديث، وهو كتاب جيد سهل الأسلوب.
والله أعلم.