السؤال
ما حكم قراءة كتاب نواضر الأيك في معرفة النيك للسيوطي، مع العلم أن عنوانه يمثل عندنا في الجزائر كلاما غير لائق؟
ما حكم قراءة كتاب نواضر الأيك في معرفة النيك للسيوطي، مع العلم أن عنوانه يمثل عندنا في الجزائر كلاما غير لائق؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نتمكن من الاطلاع على هذا الكتاب، ولكن الأصل في مطالعة الكتب التي تعنى بالثقافة الجنسية هو الجواز عند الحاجة إن لم يفض ذلك لمحظور شرعي، وإلا فان ما جر للمحظور محظور ، وراجع الفتوى رقم: 44216. والفتوى رقم: 36917.
هذا وقد قدمنا في الفتوى رقم: 130697. أن في النفس من نسبة هذا الكتاب إلى السيوطي شكا، فالرجل سرد مؤلفاته ولم يذكره فيها ـ وعلى افتراض أنه له مع ما فيه من الفحش ـ فلعل السيوطي قد كتب هذا الكتاب في أول حياته ثم تراجع عنه بعد ذلك، كما فعل في بعض مؤلفاته كما ذكرفي كتابه المشهور: حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة، حيث يقول: وشرعت في التصنيف في سنة ست وستين، وبلغت مؤلفاتي ـ إلى الآن ـ ثلاثمائة كتاب سوى ما غسلته ورجعت عنه. انتهى.
ثم شرع بعد ذلك يعدد مصنفاته فعددها ولم يذكر هذا الكتاب فقال: وهذه أسماء مصنفاتي لتستفاد: فن التفسير وتعليقاته، والقراءات: الإتقان في علوم القرآن، إلخ.
والله أعلم.