الرجاء من سيادتكم إجابتي على السؤال التالي: هاجر وترك زوجته وأبناءه مع أبيه، وبعد سنوات طلب منه أبوه أن يطلق هذه الزوجة. فكتب رسالة يوكله فيها، فقام الأب بتوكيل محامي فرفضت الطلاق أمام القضاء لأن لها 5 أولاد، وبعد استئناف الحكم طلقت. وبعد سنوات ها هو الآن يريد أن يراجعها هل تحل له؟ شكرا

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فننبه أولا إلى أنه ليس للأب الحق في أن يأمر ابنه بطلاق زوجته من غير مسوغ شرعي وأنه لا يلزمه طاعته في ذلك، ويمكن مراجعة الفتوى رقم: 1549. ويجوز للزوج أن يوكل غيره في طلاق زوجته، فإذا كان هذا الابن قد وكل أباه في طلاق زوجته وقام الأب بتطليقها وقع الطلاق. وإذا كانت هذه الطلقة الأولى أو الثانية جاز رجوعها إلى زوجها، ولكن لا ترجع إليه بعد انتهاء عدتها  إلا بعقد جديد. ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 30332 ، ففيها بيان أنواع الطلاق.

  وننبه إلى أنه ليس للوكيل أن يوكل غيره في قول جمهور الفقهاء إلا أن يأذن له الأصل، وقد بينا ذلك بالفتوى رقم :59473، ولكن الظاهر أن الأب هنا إنما وكل المحامي بالقيام بإجراءات الطلاق الرسمية والمرافعة أمام القاضي.

والله أعلم.