تعريف بكتاب: منجد المقرئين ومرشد الطالبين. لابن الجزري

0 388

السؤال

أريد ملخصا عن منهج ابن الجزري في كتابه منجد المقرئين ومرشد الطالبين، وما سبب تأليفه لهذا الكتاب؟ وأهم قضية ركز عليها في هذا الكتاب؟
بارك الله فيكم ونفع بكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن كتاب منجد المقرئين ومرشد الطالبين للإمام ابن الجزري- رحمه- الله كتاب مهم في موضوعه ركز فيه على تواتر القراءات العشر وناقش أقوال أهل العلم في ذلك، ولم يذكر فيه سببا لتأليفه.
بدأه بأن كل علم يسأل عنه أهله، وذكر أن الإمام مالكا سأل نافعا- رحمهما الله- عن البسملة؟ فقال له: السنة الجهر بها، فسلم إليه وقال: كل علم يسأل عنه أهله.
وقد قسم الكتاب إلى سبعة أبواب سردها في مقدمته فقال: وهذه أوراق أرسلتها العراك ونصبتها عليكم كالشباك عسى أن يقع فيها سعيد: إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد" ما عصم إلا الأنبياء، ولو ورثتهم العلماء، ولا تقليد في اعتقاد، والله أسأل السداد"
ثم قال: "وقد جعلتها سبعة أبواب: الباب الأول في القارئ والمقرئ وما يلزمهما". وذكر فيه ما يتعلق بذلك من آداب المقرئ والقارئ والإجازة...
الباب الثاني: في القراءة المتواترة والصحيحة والشاذة واختلاف العلماء في ذلك وإيضاح الحق منه. وذكر فيه شروط القراءة المتواترة.. وناقش فيه أقوال عدد من العلماء..
الباب الثالث: في أن العشرة لا زالت مشهورة من لدن قرائها، وإلى اليوم لم ينكرها أحد من السلف أو الخلف. وذكر فيه الإجماع على تلقي العشرة بالقبول، وأن المنازع في ذلك جاهل..
الباب الرابع: في سرد مشاهير من قرأ بالعشر وأقرأ في الأمصار إلى يومنا. وذكر ست عشرة طبقة من عصر ابن مجاهد إلى عصره.
الباب الخامس: في حكاية ما وقفت عليه من أقوال العلماء فيها. وذكر فيه أقوالا لعدد من العلماء منهم: البغوي و ابن الصلاح و ابن العربي و ابن تيمية و الجعبري...
الباب السادس: في أن العشرة بعض الأحرف السبعة، وأنها متواترة فرشا وأصولا حال اجتماعهم وافتراقهم، وحل مشكل ذلك. وذكر فيه: أنه ليس المقصود بالأحرف السبعة: السبع القراءات، كما ذكر فيه تواتر الإمالة والتفخيم وتسهيل الهمزة..
الباب السابع: في ذكر من كره من العلماء الاقتصار على القراءات السبع، وأن ذلك سبب نسبهم ابن مجاهد إلى التقصير. وذكر في هذا الباب نصوصا لعدد من العلماء.
ثم ختم الكتاب بالحث على تدبر القرآن الكريم والعمل به والترغيب في ذلك.. والدعاء أن يكون حجة لنا لا علينا..
ثم قال: وفي آخر ليلة فرغت من هذا التأليف رأيت وقت الصبح وأنا بين النائم واليقظان كأني أتكلم مع شخص في تواتر العشر، وأن ما عداها غير متواتر؛ فألهمت في النوم أني لا أقطع بأن ما عدا العشر غير متواتر؛ فإن التواتر قد يكون عند قوم دون قوم، ولم أطلع على بلاد الهند والخطا... وألهمت أني ألحق ذلك في هذا الكتاب.
 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات