السؤال
أنا يا شيخ ممن نشأت على الصلاة، وكنت تعلمت من صغري أن تارك الصلاة كافر خارج من الإسلام، ولكني ضللت على علم فتركت الصلاة عدة أشهر، وفي كل مرة كنت أراجع نفسي بخطئي كنت أقول غدا عندما أتزوج أتوب.
وفعلا في يوم عقد قراني تبت فنطقت الشهادتين وندمت وعزمت.
والآن تأتيني أفكار أن توبتي غير صحيحة لأنها لم تكن خالصة لوجه الله، وإنما كانت ليصح عقدي ! فهل هذه الأفكار صحيحة ؟ وإذا كانت صحيحة فما حكم عقدي على الرأي القائل بكفر تارك الصلاة تحديدا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت قد تبت إلى الله ورجعت إلى المحافظة على الصلاة فلا تلتفت لتلك الوساوس ، فلا أثر لها على صحة العقد، وحتى على فرض أن توبتك كانت بغرض تصحيح الزواج فذلك لا يمنع صحته، فقد ذكر أهل العلم أن الكافر قد يسلم لغرض دنيوي كأن يتزوج امرأة ثم يحسن إسلامه، كما حدث في قصة أبي طلحة رضي الله عنه حين أسلم ليتزوج أم سليم ثم حسن إسلامه، ولم يقولوا ببطلان زواجه لأجل ذلك، وانظر الفتوى رقم :55972.
والله أعلم.