السؤال
أريد أن أسأل عن هدي النبي صلى الله وعليه وسلم في الغذاء والطعام:
1ـ هل بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف نداوي أنفسنا بأنواع الطعام والأعشاب؟.
2ـ هل بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا نفعل للوقاية أو العلاج من مرض السكري ومرض ضغط الدم عافانا وعافاكم الله؟.
3ـ هل صحيح أنه أمر بأكل التمر بعدد فردي؟ وهل يضر التمر إن أكلته كل يوم؟.
4ـ كيف يكون التداوي بالقرآن؟.
5ـ وأخيرا ماهي الكتب التي كتبها العلماء الكبار في العلاج والوقاية من الأمراض بالطعام والأعشاب والعسل والقرآن وتكون هذه الكتب صحيحة وخالية من البدع والخزعبلات؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق في الفتويين رقم: 98666، ورقم: 133457، بيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الطعام واللباس.
أما الإجابة عن السؤال الأول فقد جاء في كتاب الله تعالى وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم ما يرشد إلى المحافظة على صحة بدن الإنسان وسلامته مما يؤذيه، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 62398.
وفي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية بنار وأنا أنهى أمتي عن الكي. ورواية مسلم: إن كان في شيء من أدويتكم خير، ففي شرطة محجم، أو شربة من عسل، أو لذعة بنار وما أحب أن أكتوي. وفي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام.
قال ابن شهاب: والسام الموت، والحبة السوداء الشونيز. هذه رواية البخاري. ورواية مسلم: إن في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام. والسام الموت، والحبة السوداء الشونيز. وأرشد صلى الله عليه وسلم إلى بعض الأعشاب مثل القسط البحري، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 70018.
وعن السؤال الثاني: فالظاهر أن هذه الأمراض لم تكن معروفة بأسمائها الحالية في زمنه صلى عليه وسلم، وبالتالي لا يوجد لها ذكر في السنة لكنه أمر بالدواء.
وعن السؤال الثالث فيما يتعلق بأكل التمر بعدد فردي تراجع الفتوى رقم: 174525، ففيها ما يدل على أن أكل التمر كل يوم نافع وليس بضار، إلا إذا كان الشخص مصابا بمرض ينصح معه بالإقلال من أكل التمر فهذا شيء غير غالب.
وعن السؤال الرابع، انظر الفتوى رقم: 9922.
وعن السؤال الخامس، فمن الكتب المؤلفة في هذا المعنى كتاب الطب النبوى لابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ وهو الجزء الرابع من كتابه المشهور زاد المعاد.
والله أعلم.