لا طاعة للوالدين في المعصية

0 242

السؤال

إذا كان الوالد مقعدا لا يستطيع خدمة نفسه, ويأمر ولده بأمور تعينه على المنكر لكن ليست منكرا في أصلها . كأعطني الحلاقة أحلق لحيتي مثلا, اتصل بي بفلان ويعلم الابن أنه سيقع منه مخالفة شرعية أثناء التحدث, أو إذا كانت الوالدة لاتعرف كيف تشحن جوالها وتطلب من الإبن شحنه لها ويعلم هو أنها ستحدث مخالفات شرعية أثناء التحدث. ما الحكم في كل من هذه الحالات مع العلم أن الوالد يغضب إن اعتذر الإبن منه، وربما دعا على ولده وهل يلجأ إلى التورية، أو إذا كان المسجل يشتغل وطلب الوالد من الابن أن يقربه إليه فيقوم بتغيير إذاعة وقد يضع إذاعة فيها موسيقى بالنسبة للإبن فإنه يقوم بتقريبه ثم يفصل السلك وكأنه لايعلم ما المشكلة ( الوالد ضعيف النظر ) ثم إذا قال له الوالد أرجع المسجل، فإنه يرجعه ويشغل المسجل من جديد. هل هذه حركة جائزة للخروج من هذا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحق الوالدين عظيم، وطاعتهما في المعروف واجبة، أما إذا أمرا ولدهما بما يخالف الشرع فلا طاعة لهما، وراجع حدود طاعة الوالدين في الفتوى رقم : 76303.
ولا يجوز للولد أن يعين والديه على معصية.

جاء في الآداب الشرعية لابن مفلحوقال في رواية الحارث في رجل تسأله أمه أن يشتري لها ملحفة للخروج قال: إن كان خروجها في باب من أبواب البر كعيادة مريض أو جار أو قرابة لأمر واجب لا بأس، وإن كان غير ذلك فلا يعينها على الخروج. اهـ

وعليه فما يعتقد الولد تحريمه لا يجوز له أن يعين والديه عليه، لكن عليه أن يكون رفيقا ويتعامل معهما بحكمة ومداراة حتى يجتنب إغضابهما بقدر المستطاع ، ومن ذلك أن يستعمل التورية والتعريض ويتحيل على الأمور – كما ذكرت في سؤالك - فهذا حسن ، لكن مع ذلك ينبغي أن ينصحهما ويبين لهما حكم الشرع بأدب ولين، وانظر الفتوى رقم : 134356.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة