السؤال
أنا فتاة ملتزمة وأخاف الله وأهلي كذلك، لكن قد ابتلانا الله بأخ مدمن للمخدرات، حاولنا معه كثيرا لكي يقلع وفي كل مرة يرجع بشكل أسوأ، رفضت الكثير من الشبان الجيدين الذين تقدموا لي للزواج كي لا أفضح نفسي وأهلي وحتى لا يعرف أحد بهذه المصيبة والابتلاء والآن هو مسجون بسبب ذلك الوباء، وأنا أعيش في جحيم، لأنه تقدم شاب لخطبتي وهو شاب فيه كل ما أتمناه من دين وأخلاق وعلم وسوف يأتي بعد شهر من سفره كي يتم الموضوع رسميا، وأنا الآن في حيرة من أمري، فهل أخبره بأمر أخي أم لا؟ وهل ذلك يعتبر غشا إن لم أخبره؟ أم أنني حين لا أخبره أكون قد سترت على أخي وجنبت أهلي الحرج؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الشاب على دين وخلق فبادري إلى الموافقة على زواجه منك، روى الترمذي عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه.
وما دام هذا الشاب صاحب دين فإنه يفهم أن الشخص لا يؤاخذ بجريرة غيره، لقول الله تعالى: كل نفس بما كسبت رهينة {المدثر:38}. وقوله سبحانه: ولا تزر وازرة وزر أخرى{الأنعام:164}.
فلا يلزمك إخبار هذا الشاب بحال أخيك، ولا يعتبر عدم إخباره بذلك غشا له، والستر على المسلم مطلوب شرعا ما لم يكن في الإخبار مصلحة راجحة، ولا مصلحة في إخباره عن حال أخيك، نسأل الله أن يرزقك الزوج الصالح والذرية الطيبة، ولا تنسي أن تكثري من الدعاء لأخيك بالهداية والصلاح، ونصحه بالحسنى عسى الله أن يهديه سواء السبيل، ولمزيد الفائدة نرجو مراجعة الفتاوى التالية أرقامها: 173115، 20022، 176797.
والله أعلم.