السؤال
لي أختان وأخ، عندما توفيت أمي بقيت أنا وأختي في البيت، وانتقل أخي ليدرس في مدينة تبعد 250 كم عن منزلنا.
وبعد سنة تزوجت أختي وبقيت مع أبي في البيت، فما كان منه إلا أن طلب مني أن أذهب للعيش مع أخي في المدينة التي تبعد 250 كم ليتسنى له الزواج في منزلنا.
غير أنني رفضت؛ لأن هذه المدينة خطيرة تكثر فيها السرقات وتكلفة الحياة باهظة والمرافق بعيدة عن بعضها البعض، ولا أود العيش في تلك المدينة لعدة أسباب إضافة أني اعتبرت منزل أبي هو حق أمي المتوفاة، ولي حق أن أبقى فيه لقوله سبحانه وتعالى: ( لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة) فإن أراد أن يتزوج بثانية فعليه أن يقتني لها بيتا آخر. فهل يجوز ذلك ؟ أم يعد ذلك من العقوق؟
وبقيت في منزل أبي وما فتئ أبي ينغص علي حياتي وينعتني بأبشع النعوت إلى أن تعكرت حالتي النفسية، وذهبت إلى طبيب نفساني الذي تبين أنه ساحر، وقررت العيش بمفردي وكان أبي مسرورا بذلك ، إذ رزقني الله بعمل ولله الحمد، فانتقل معي أبي إلى منزلي الجديد وبعد سنة من البحث عن زوجة تزوج وتخلى عني تدريجيا، كان يشتري لي بعض الأغراض من السوق ويأتي يصيح ويزمجر هيا اعطني ثمن المشتريات رغم أنه يتقاضى قرابة 3 أضعاف راتبي ورغم أني أدفع الإيجار،وفي المدة الأخيرة تخلى عني نهائيا حتى أنني عندما أتصل به هاتفيا لا يرفع السماعة أو يغلق الخط في وجهي، رغم أني أعطيته نقودا كنت ورثتها عن أمي ليشتري هدايا لزوجته الثانية، وعندما مرضت واحتجت هذا المال طلبت منه مساعدتي رفض وقال لا أملك نقودا.
لكني أقر أنني عندما مرض لم أزره، وفي العيد أيضا لأنني عندما أذهب إلى منزل أبي تتعكر حالتي الصحية، وأظن أن بها سحرا وهو يعلم ذلك جيدا غير أنني كنت أتصل به لأطمئن على حاله.
هل يجوز ذلك أم لا ؟ هل يعد ذلك من العقوق ؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.
هل يجوز لأبي أن يفعل بي ذلك؟ كيف أتصرف مع أبي؟