حكم النوم بين العصر والمغرب وحكم قول القائل عن المرأة عيشة رجل

0 423

السؤال

ما حكم النوم بين العصر والمغرب؟ وما حكم قول: عيشة راجل؟ وهو مثل يضرب بين الشعوب وهو بمعنى أنهم إذا رأوا المرأة تعمل أعمال الرجل مثلا تتدخل في الشؤون، وهذه الشؤون خاصة بالرجل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن النوم بين العصر والمغرب لا حرج فيه شرعا، ولكنه أسوأ أوقات نوم النهار كما قال بعض أهل العلم، وانظر الفتويين رقم: 22479، ورقم: 55330.

وأما قول القائل عن امرأة: عيشة راجل.. فإن كان يقصد بهذا القول امرأة بعينها ـ يشبهها بالرجل ـ على وجه تكره أن يقال عنها فإنه لا يجوز على كل حال، لأنه إما أن يكون فيها هذا الوصف فيكون من الغيبة وأذية المسلم المحرمة شرعا أوليس فيها، فيكون من البهتان والزور المحرم أيضا، فقد روى مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته. أي قلت فيه البهتان. 

وإن كان يقصد به أن المرأة تعمل مثل عمل الرجال فالظاهر أنه لا حرج فيه، وإن كان الأولى تركه لما قد يتوهم فيه من تشبيهها بالرجل، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أوليصمت. متفق عليه. 

وعلى كل حال، فمجرد عمل المرأة لما يعمله الرجال لا يعتبر من التشبه، وانظر الفتوى: 42987.

فالتشبه المنهي عنه شرعا هو ما كان في اللباس والزينة والكلام والمشي.. وما أشبه ذلك، جاء في فتح الباري: قال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة نفع الله به ما ملخصه: ظاهر اللفظ ـ لفظ الحديث ـ الزجر عن التشبه في كل شيء لكن عرف من الأدلة الأخرى أن المراد التشبه في الزي وبعض الصفات والحركات ونحوها لا التشبه في أمور الخير..

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات