السؤال
شيخنا الفاضل: نحن جماعة من المسلمين نقطن ببلدة في شمال غرب إسبانيا، وقد قدمنا منذ سنة وأربعة أشهر طلبا رسميا لدى مصلحة الرخص في البلدية قصد فتح أول مسجد في هذه المنطقة، فقامت البلدية بإلزامنا بعدة متطلبات وشروط مقابل منحها لنا رسميا رخصة الصلاة، وبالرغم من أننا التزمنا ونفذنا كل ما طلبته منا، إلا أنها مازالت لم تمنحنا وثيقة الرخصة حتى كتابة هذه الرسالة، وذلك مرده إلى طبيعة عملها الداخلي الذي يتطلب وقتا طويلا قد يتعدى السنة ونصف من أجل إعطاء الترخيص، حسب ردها على استفساراتنا المتتالية عن سبب التأخير، مع العلم أنه خلال شهر رمضان المنصرم، أذن لنا ـ شفوياـ نائب العمدة أن نصلي بالمسجد في انتظار الترخيص لنا رسميا بالصلاة، ومنذ ذلك الحين ونحن نصلي جميع الصلوات عدا صلاة الفجر، لأن وقتها لا يسمح فيه بفتح المسجد، من الثامنة صباحا إلى العاشرة ليلا، شيخنا الفاضل: بعد هذا التقديم المستفيض، نود من فضيلتكم أن تفتينا بشأن الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء جمع تقديم، وذلك حتى نراعي شرط البلدية في وقت إقفال المسجد ـ العاشرة ليلا ـ مع العلم أن توقيت إسبانيا العادي يزيد بساعة عن التوقيت العالمي، وبساعتين ابتداء من شهر مارس إلى شهر أكتوبر من كل سنة الشيء الذي يصير معه وقت العشاء في هذه الفترة ما بين 22:02 إلى أن يصل إلى 00:04 ثم يبدأ بالنقصان حتى يصل إلى 20:42 في آخر يوم قبل الرجوع إلى العمل بالتوقيت العادي، الذي أصلا يزيد بساعة عن التوقيت العالمي، والأصل هو أن إسبانيا حسب موقعها من خطوط الطول فهي تنتمي إلى التوقيت العالمي في شطرها الغربي وتزيد عليه ببعض دقائق في شطرها الشرقي دون أن يصل الفارق إلى ساعة، وقد اختارت إسبانيا لنفسها هذا التوقيت لما تفرضه عليها المصالح الاقتصادية مع المجموعة الأوروبية، وفي الأخير، نرجو من العلي القدير أن يوفقنا جميعا لما يبتغيه لنا ويرضاه، وجزاكم الله خير الجزاء.