السؤال
صليت صلاة الجنازة فنسيت ماذا أقول فيها فقطعت النية وأظهرت أنني أصلي، فما حكم ذلك؟ وفي إحدى المرات كانت هناك صلاة جنازة فأردت الخروج لكن الصف خلفي ممتلئ فأظهرت أنني أصلي ولم أصل، لأنني إذا قعدت فسيستغرب الناس أني جلست بمفردي ولم أصل خوفا من الرياء، فما حكم ذلك؟ وعندما أكون في حلقات التحفيظ وهي من العصر إلى العشاء أصلي جميع الصلوات مع الجماعة وإذا أحدثت فعلت حركات الصلاة من غير نية وأنا مضطر لهذا يوميا، لأنني كثير الحدث، لكن لا يصل إلى السلس، ثم أتوضأ وأصليها مرة أخرى منفردا، وفي إحدى المرات توضأت 3 مرات لكي أصلي صلاة واحدة والحمد لله على كل حال ..أنا أنحرج كثرا، لكن عندما أكون في المنزل لا أشعر بكثرة الغازات، بل الأمر طبيعي لكن عندما أذهب لحلقات التحفيظ أتوتر مع الوساوس والضغوط النفسية ولأنه يصعب علي إعادة الوضوء أظل خائفا فتخرج الغازات مع هذا التوتر، علما أنها ليست توهمات بل حقيقة، لأن بعض الناس بمجرد التوتر تحدث لهم الغازات، حتى أنني أشعر بأشياء غريبة تحدث في بطني لا تحدث في الوضع الطبيعي.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم هداك الله أن الحياء الذي يحمل صاحبه على فعل ما يسخط الله تعالى حياء مذموم، والله تعالى أحق أن يستحيى منه من الناس، فعليك أن تعظم الله في نفسك حتى يكون حياؤك منه تعالى مقدما على الحياء من كل أحد سواه، ومحاكاة أفعال الصلاة سواء صلاة الجنازة أو غيرها أمر غير مشروع، وانظر لذلك الفتوى رقم: 115529.
وكان يسعك أن تبقى واقفا لا تحكي أفعال الصلاة موهما أنك تصلي وليس عليك في ذلك حرج، فعليك أن تستغفر الله وتتوب إليه مما بدر منك.
وأما ما تعاني منه من كثرة الغازات فلا يسوغ لك إظهار أنك تصلي ولست كذلك، ثم إن كان هذا مجرد وسوسة فأعرض عنها ولا تلتفت إليها، ولا ينتقض وضوؤك إلا إذا حصل لك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه بأنه قد خرج منك شيء، وانظر الفتوى رقم: 140736.
وعليك أن تسعى في التداوي من هذا التوتر الذي يحصل لك ويسبب لك كثرة خروج الغازات، فإن التداوي مما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، ويمكنك أن تراجع بهذا الخصوص قسم الاستشارات بموقعنا للفائدة.
والله أعلم.