السؤال
أنا صاحب السؤال رقم: 2355930، وبصراحة قمت باتباع الفتوى وتوقفت عن الدعاء في آخر سجدة، ولكن هذا أحزنني وأحسست بضيق حيث إنني أجد في الدعاء أثناء السجود طمأنينة ولذة من نوع آخر، ثم إنني طوال حياتي وأنا أسمع عن إكثار الدعاء في السجود ومن ما ورد في فتواكم الكريمة رقم: 127190، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء، رواه مسلم، وكذلك قال صلى الله عليه وسلم: ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم، رواه مسلم، وكذلك قال النووي رحمه الله في شرح قوله: فقمن أن يستجاب لكم: ومعناه حقيق وجدير، وفيه الحث على الدعاء في السجود فيستحب أن يجمع في سجوده بين الدعاء والتسبيح، وكذلك فيستحب للمسلم الإكثار من دعاء الله عز وجل دعاء العبادة ودعاء المسألة، وإذا كان الدعاء في الصلاة فهو أقرب إلى الاستجابة، فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الدعاء ترجى استجابته في السجود، وأن السجود من المواطن التي يستحب فيها الإكثار من الدعاء، فكيف حرمتموني من الإكثار من الدعاء أثناء السجود جزاكم الله خيرا؟ علما بأنني أريد أن ألفت انتباهكم الكريم إلى التالي: أنا لا أخصص آخر سجدة بغرض التخصيص، وإنما فقط لأنه يكون في آخر سجدة لدي متسع من الوقت وبعدها أجلس للتشهد وأسلم مباشرة حيث إنني أطيل جدا في الدعاء وقد يصل إلى ربع أو أحيانا ثلث ساعة أو أكثر وأنا ساجد ولا أستطيع أن أكرر ذلك في كل سجدة، وليس في نيتي الابتداع ولا التخصيص ولا أي شيء من هذا القبيل، أفتوني جزاكم الله خيرا، فمنذ أن تركت إطالة الدعاء في السجود وأنا في حزن حتى إنني في بعض الأحيان أنسى وأطيل السجود ثم أتذكر فتواكم فأقطع لذة السجود وأنهض فقط من أجل الفتوى أفيدوني جزاكم الله خيرا.