السؤال
منذ فترة قريبة، أجريت عملية جراحية لقدمي اليسرى، والآن لا أستطيع ثنيها. ولكن إذا جلست متربعًا، أتمكن من السجود بالرأس واليدين فقط. فهل يسقط عني السجود في هذه الحالة؟
منذ فترة قريبة، أجريت عملية جراحية لقدمي اليسرى، والآن لا أستطيع ثنيها. ولكن إذا جلست متربعًا، أتمكن من السجود بالرأس واليدين فقط. فهل يسقط عني السجود في هذه الحالة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن السجود ركن من أركان الصلاة، لا يسقط إلا بالعجز عنه، فإذا كنت تقدر على السجود على جبهتك إذا جلست متربعًا، وجب عليك السجود في هذه الحالة، ولا يسقطه عجزك عن السجود على غيره من أعضاء السجود.
فجمهور أهل العلم على وجوب السجود على الجبهة دون بقية أعضاء السجود، فإذا قدر المصلي على السجود على الجبهة، واليدينِ سجد عليهما فقط.
جاء في المغني لابن قدامة: والسجود على جميع هذه الأعضاء واجب، إلا الأنف، فإن فيه خلافًا سنذكره إن شاء الله، وبهذا قال طاووس، والشافعي في أحد قوليه وإسحاق.
وقال مالك، وأبو حنيفة، والشافعي في القول الآخر: لا يجب السجود على غير الجبهة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (سجد وجهي)، وهذا يدل على أن السجود على الوجه، ولأن الساجد على الوجه يسمى ساجدًا، ووضع غيره على الأرض لا يسمى به ساجدًا، فالأمر بالسجود ينصرف إلى ما يسمى به ساجدًا دون غيره... إلى أن قال: وإن عجز عن السجود على بعض هذه الأعضاء، سجد على بقيتها، وقرّب العضو المريض من الأرض غاية ما يمكنه. اهـ.
وعن ضابط المشقة المسقطة للسجود وغيره من أركان الصلاة، انظر الفتوى: 221410. وراجع المزيد في الفتوى: 465967.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني