السؤال
السؤال: أنا طالب أدرس الرياضيات، وفي كل مرة أريد أن أدرس, أسأل نفسي أليست قراءة القرآن أحسن, أو أن أصلي نافلة، فأترك الدرس. وهذه نعمة من الله عز وجل, والحمد لله . ولكن أسأل نفسي شخص يدرس الشريعة فهو يأخذ أجر قراءته للمادة المنهجية. أنا أخلص النية لله عزوجل في قراءتي ولكن أعتبرها أقل أجرا من قراءة القرآن. ماذا أفعل أريد سماع القرآن في قراءتي ولكن لا أستطيع أن أنصت للقارئ. والشيوخ يقولون إن ذلك لا يجوز. أريد أن أسألكم: كيف أجعل ثوابي في هذا العمل أكبر ويكون مثل من يدرس الشريعة أو السيرة النبوية، وهذا الدرس يأخذ من وقتي الكثير. فهل تستطيعون أن تعطوني جدولا لتنظيم الوقت؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالطالب الذي يدرس الرياضيات ونحوها من العلوم يمكن أن يؤجر على ذلك باحتسابه وحسن نيته، بأن ينفع نفسه وينفع أمته ويقويها ويكفيها ما تحتاجه في مجال دراسته. فهي بذلك لا تخرج عن دائرة العبودية لله تعالى، وراجع في تفصيل ذلك وما يتعلق به الفتوى رقم: 122837. وما أحيل عليه فيها.
وأما تنظيم الوقت فهو ضروري للجمع بين المصالح، وأداء كافة الحقوق المتعلقة بالعبد، لربه ولنفسه ولمن حوله من الناس، وليس في هذا حد يجب الوقوف عنده، فهو يتغير بحسب ظروف الشخص ومكانته ومتطلباته وواجباته، والذي يمكن أن نذكر به هو ضرورة تنظيم الوقت، وأن يقدم الأهم على المهم، وأن يعطى كل ذي حق حقه. فاستعن بالله ولا تعجز. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 5549.
وأما مسألة سماع القرآن أثناء الدراسة، فراجع فيها الفتويين: 99483، 5256. ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 36397.
والله أعلم.