السؤال
مما علمته أن الله عز وجل في ليلة النصف من شعبان يغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن وأنا لله الحمد ليس بيني وبين أحد شئ إلا خطيبي بيننا مشكلة وقد أنهي الخطبة بسببها لأنه أخطأ في حقي ولا أستطيع أن أسامحه أو أن أتحدث معه بطبيعتي فأرجو من فضيلكتم هل أنا هكذا أكون مشاحنة بارك الله فيكم رجاء أريد الرد سريعا قبل ليلة النصف من شعبان
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ما أشرت إليه ورد في حديث رواه ابن ماجه والطبراني وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يطلع الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن" صححه الألباني .
وقال " المشرك كل من أشرك مع الله شيئا في ذاته تعالى أو في صفاته أو في عبادته. والمشاحن قال ابن الأثير: هو المعادي، والشحناء العداوة، والتشاحن تفاعل منه. وقال الأوزاعي: أراد بالمشاحن هاهنا صاحب البدعة المفارق لجماعة الأمة"
وقال ابن عبد البر في التمهيد "..فالشحناء العداوة"
وفي عون المعبود شرح سنن أبي داود " الشحن أي عداوة تملأ القلب"
وعلى هذا المعنى فنرجو ألا يكون فيما جرى لك أو ما يجري بين المسلم وأخيه من الخلافات العادية في وجهات النظر التي لا عداوة فيها ولا بغضاء ولا حقدا.. نرجو ألا يكون ذلك سببا في الحرمان من المغفرة في ليلة النصف من شعبان، أو في يوم الاثنين ويوم الخميس.
هذا وننبهك إلى أن الخاطب أجنبي على المخطوبة حتى يعقد عليها عقدا صحيحا، فلا تجوز له الخلوة بها ولا النظر إلى ما لا يجوز النظر إليه من الأجنبية، ولا الحديث معها إلا لحاجة معتبرة شرعا. وانظري الفتوى: 30292.
والله أعلم.