يكبر الناس في العيد فرادى وجماعات

0 429

السؤال

ما حكم الذكر الجماعي في المسجد يومي العيدين أي هناك واحد يقول جملا ويكررها وراءه المصلون حفاظا منه على ألا يزوغوا عن المتن الثابت في السنة؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلو ذكر لنا الأخ السائل نص الذكر الذي يردده هذا الإمام مع المصلين في يومي العيد لكان حسنا، لأنه لم يرد دليل صحيح في السنة -فيما نعلم- يدل على مشروعية ذكر معين في يومي العيد، ولعل السائل بقصد بالذكر الذي يرددونه التكبير، فإن كان كذلك فلا حرج عليهم.
قال الإمام الشافعي رحمه الله في الأم: (وأحب إظهار التكبير جماعة وفرادى في ليلة الفطر وليلة النحر مقيمين وسفرا في منازلهم ومساجدهم وأسواقهم)..
وقال ابن قدامة في المغني: ويظهرون التكبير في ليالي العيدين وهو في الفطر آكد، لقول الله تعالى: (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون) [البقرة:185]. وجملته أنه يستحب للناس إظهار التكبير في ليلتي العيد في مساجدهم ومنازلهم وطرقهم مسافرين أو مقيمين، لظاهر الآية المذكورة). ا.هـ
ويبدأ التكبير في عيد الفطر من غروب ليلة العيد، وينتهي بخروج الإمام للصلاة.
قال الشافعي رحمه الله: ( يكبر الناس في الفطر حين تغيب الشمس ليلة الفطر فرادى وجماعة في كل حال، حتى يخرج الإمام لصلاة العيد، ثم يقطعون التكبير). ا.هـ
وأما التكبير في عيد الأضحى فيبدأ من صبح يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق. هذا بالنسبة للتكبير المقيد الذي يقال بعد الصلوات أما التكبير المطلق فيبدأ من رؤية هلال ذي الحجة إلى آخر أيام التشريق
قال النووي في المنهاج (صيغته المحبوبة: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، ويستحب أن يزيد: كبيرا والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا). ا.هـ
وهناك صيغ أخرى وردت عن بعض الصحابة وأخذ بها بعض الأئمة، والأمر فيه سعة ولله الحمد.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة