السؤال
ما صحة هذا الحديث: لا يزال الناس يغربلوا, حتى لا يتبقى من الناس إلا الحثالة ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد وردت أحاديث بهذا المعنى في مسند الإمام أحمد، وسنن أبي داود، وسنن ابن ماجه، ومستدرك الحاكم وصححه. عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كيف بكم وبزمان يوشك أن يأتي، يغربل الناس فيه غربلة، وتبقى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم، وأماناتهم، فاختلفوا، وكانوا هكذا، وشبك بين أصابعه، قالوا: كيف بنا يا رسول الله إذا كان ذلك؟ قال: تأخذون بما تعرفون، وتدعون ما تنكرون، وتقبلون على خاصتكم، وتذرون أمر عوامكم
قال الشيخ الألباني (رحمه الله): قال الحاكم: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي. وهو كما قالا، فإن رجاله ثقات معروفون غير عمارة هذا فقد وثقه العجلي وابن حبان وروى عنه جماعة من الثقات. سلسلة الأحاديث الصحيحة (1/ 415)
والله أعلم.