الشك المجرد بانتقال النجاسة لا يعتبر

0 288

السؤال

أود أن أشكركم على هذه الصفحة الكريمة وأود أن أسألكم هذه الأسئلة، لأنني لقيت الكثير والكثير ولم أتوصل إلى حل في بعضها، أريد أن يتسع صدركم لهذا السؤال: أنا شاب مصاب ببعض الوسواس القهري في بعض الأحيان: في مرة من المرات كنت جالسا مع بعض الأصدقاء فشدت الأعصاب عندي في مكان الفرج والدبر فشككت أن شيئا نزل مني، وعندما تفقدت المكان وجدت ماء ولست متأكدا أن هذا الماء بول أو ماء من الاستنجاء، ثم شككت في ملابسي ووضعتها على طاولة من الخشب، ثم بعد ذلك في البوم الثاني شككت في نزول شيء من بول، وعندما فتشت ملابسي وجدت أقل من نقطة على عضوي الذكري فخلعت ملابسي ووضعتها على نفس الطاولة، والسؤال هو: بعد مرور الوقت وضعت ملابس جافة على أخرى وأشياء أخرى على نفس الطاولة، فهل كل ما وضع عليها قد تنجس؟ لأنني وضعت عليها أشياء كثيرة لا أقدر على تطهيرها إن كانت قد تنجست بالفعل كما ذكرت في الحالتين السابقتين، أو يعتبر وسواسا وأعرض عنه ولا أعيره اهتماما ولا أسترسل معه، لأنه يسبب لي ضيقا شديدا في الصدر، فما الحل أفادكم الله وجزاكم خيرا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنحن نحذرك كما نحذر كل مبتلى بالوسوسة من هذا الداء، فإياك والاسترسال مع الوساوس فإنه يفضي بك إلى شر عظيم، بل أعرض عن كل ما يعرض لك منها ولا تلتفت إلى شيء من ذلك البتة، ولا تحكم بخروج شيء منك إلا إذا تيقنت يقينا جازما تستطيع أن تحلف عليه أنه قد خرج منك شيء، وانظر الفتويين رقم: 134196، ورقم: 51601.

فما لم تتيقن خروج شيء فالأصل عدم خروجه، وإذا تيقنت خروج النجاسة وشككت في إصابتها للثوب فالأصل عدم إصابتها له، والنجاسة لا يحكم بانتقالها من جسم لآخر بمجرد الشك، وانظر الفتوى رقم: 128341.

وإذا علمت هذا، فإن ظنك أن النجاسة قد انتقلت إلى جميع ما على الطاولة من ثياب هو محض وسوسة، فلا تلتفت إلى شيء من هذه الوساوس ولا تلق لها بالا، ولا يلزمك غسل شيء من تلك الثياب إلا ما تيقنت يقينا جازما تستطيع أن تحلف عليه أنه قد تنجس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة