أشكركم جدا على خدماتكم الرائعة. جعلها الله في ميزان حسناتكم.
سؤالي لو سمحتم: ذكر في حديث "لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله"
ما معنى المغيرات لخلق الله هنا؟ هل يدخل فيه "المناكير" لتغيير لون الأظافر، أو إزالة الشعر من الجسم كاملا، أو المساحيق التي توضع على الوجه التي تغير فعلا شكل الفتاة مقارنة بشكلها الأول قبل وضع تلك المساحيق.
أما الشق الثاني من السؤال: هل هذه الأشياء التي ذكرتها"المساحيق والمناكير" تعتبر من التشبه بالكفار، فهم أول من اخترعها وأوردوها إلينا، ومعظم زينتنا نحن النساء سواء في المساحيق أو حتى الألبسة مستوردة من بلاد الغرب.
أشعر بالصعوبة في فهم تلك الأمور.
أتمنى أن توضحوا لنا، ولكم جزيل الشكر.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد سبق التفصيل في ضابط التغيير المذموم لخلق الله وما ليس كذلك، فانظري ذلك في الفتوى رقم: 117820

والمساحيق، والمناكير، وإزالة المرأة الشعر من جسدها - عدا الحاجبين والرأس - كل ذلك الأصل أنه جائز، ولا يدخل في التغيير المذموم لخلق الله. وراجعي الفتاوى أرقام: 181653   16247، 3860

والتشبه المحرم بالكفار إنما هو في التشبه فما يختص بهم، أما ما انتشر بين المسلمين ولا يتميز به الكفار فإنه لا يدخل في ذلك، وإن كان أصله مأخوذا من الكفار . وراجعي الفتوى رقم: 3310

والله أعلم.