أريد أن أعرف ما الفرق بين النوافل التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى اثنتي عشرة ركعة في اليوم بني له بيت في الجنة... وما أريد معرفته هو: هل تدخل سنة الضحى ورغيبة الفجر والشفع ضمنها؟ أم أنها مستقلة عنها حيث ورد أنها تلك 12 ركعة من النوافل على شكل ركعتين قبل الفجر وأربع ركعات قبل الظهر واثنتين بعدها وكذلك ركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء، وكذلك ورد في حديث للنبي صلى الله عليه وسلم أن من صلى أربعا قبل الظهر وأربعا بعدها لم تمسه النار، وسؤالي هو: هل كل هذه الركعات التي ذكرت في الأحاديث مستقلة عن بعضها البعض ولا يمكن الجمع بينها في النية، أريد إجابة مباشرة جزاكم الله خيرا ولا تحيلوني إلى فتاوى أخرى.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:  

فإن المراد بالاثنتي عشرة ركعة في الحديث السنن الراتبة، وقد جاء ذلك مفسرا في بعض روايات الحديث، ففي سنن الترمذي: عن أم حبيبة ـ رضي الله عنها ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة: أربعا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الفجر.

ومنها الرغيبة وهي ركعتا الفجر كما رأيت بخلاف سنة الضحى والشفع وإن كانت سننا مستحبة أيضا إلا أن السنن الراتبة آكد منها، علما بأننا لم نفهم المقصود بقول السائل: هل كل هذه الركعات التي ذكرت في الأحاديث مستقلة عن بعضها البعض ولا يمكن الجمع بينها في النية ـ وانظر الفتوى رقم: 17376، لبيان عدد ركعات سنة الضحى.

مع التنبيه على الشفع ليس سنة مستقلة، بل هو مرتبط بالوتر وقد اختلف هل لركعتي الشفع نية تخصهما، أم لا يشترط لهما نية ، وانظرالفتوى رقم: 45249.  

والله أعلم.