السؤال
يذكر لنا أن الذهب الأبيض هو ذهب صناعي وليس بطبيعي كالذهب الأصفر الطبيعي، وقد اشتريت ساعة ـ ماركة معروفة ـ وقد اشترطت على صاحب المحل أن تكون آستانلس إستيل، وقد اشتريتها على هذا الأساس ولكن اكتشفت أن الطوق الموجود بالساعة فيه ذهب أبيض وقال لي إنه ذهب صناعي وليس بطبيعي، فما هو الحكم في ذلك؟ وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الذهب الأبيض إن كان أصله ذهبا أصفر ولكنه عولج حتى صار لونه أبيض فهو ذهب في حقيقته، وعلاجه لا يخرجه عن أحكام الذهب، فقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة في سؤال عن الذهب الأبيض ما يلي: فإن الذهب إذا خلط بغيره لا يخرجه عن أحكامه في تحريم التفاضل إذا بيع بجنسه، وتحريم لبسه على الرجال. انتهى.
وأما الذهب الأبيض الذي يسمى البلاتين فليس ذهبا ولا يأخذ حكم الذهب الأصفر، وإن سماه الناس ذهبا أبيض، كما بيناه في الفتوى رقم: 10791.
وبناء عليه، فما يسمى بالذهب الأبيض إن كان ذهبا حقيقيا منع للرجل لبسه، لأنه يأخذ حكم الذهب، وإن كان غير ذهب جاز، واصطلاح الناس على تسميته ذهبا لا يغير الحكم الشرعي.
والله أعلم.